" المجلس الجماعي لا يملك مشروعا تنمويا " هكذا يصرح السيد مولاي اسماعيل الفلالي: الكاتب المحلي الجديد
لحزب العدالة والتنمية بسيد الزوين في حوار صريح مع مدونة العدالة والتنمية بسيد الزوين. وهذا نص الحوار:
المدونة :أول الأمر نشكرك على قبول الدعوة ونريد في البداية أن نعرف من هو مولاي اسماعيل الفلالي؟
م. اسماعيل الفلالي : نشكر القيمين على مدونة العدالة والتنمية بسيد الزوين
على هذه الاستضافة في هذا الحوار هو عبد ربه اسماعيل الفلالي مواليد سيد الزوين
أعمل حاليا مستشارا في التوجيه التربوي بنيابة شيشاوة وباحث في سلك الدكتوراه
بفرنسا وقد شغلت منصب نائب الكاتب المحلي بمحلية سيد الزوين في الولاية السابقة
وبعد المؤتمر الثاني للكتابة المحلية أشغل الآن منصب الكاتب المحلي، متزوج وأب
لثلاث أبناء عصام، علاء وعبير.
المدونة : كيف استقبل المواطن الزويني تأسيس فرع لحزب العدالة
والتنمية ؟
المدونة : مر عقدين من الزمن على تأسيس جماعة سيد الزوين
مارأيكم لمسار التنمية بهذه الجماعة ؟
م. اسماعيل الفلالي : في الواقع إذا تتبعنا تاريخ جماعة سيد الزوين منذ
تأسيسها سنة 1992، لا نكاد نجد شئ يذكر بخصوص التنمية، لأنه ومع توالي المجالس التي
كانت فاقدة للمشروع التنموية، ونعرف كذلك طريقة وصول مجموعة من المستشارين إليها والتي
كانت طرق استعمال الرشوة واستمالة الناخبين بوسائل عادة غير مشروعة وبالتالي كيف
نطلب من فاقد الشئ أن يعطيه، أن نطلب من أناس همهم الوحيد قضاء مصالحهم الشخصية أناس يعتبرون تدبير الشأن المحلي امتياز
وترف ومكانة اجتماعية ووسيلة لمراكمة الثروات، كانت هناك أمور بسيطة هنا وهناك لا
يمكن الحديث معها عن تنمية حقيقة داخل سيد الزوين.
المدونة : رفعتم في الولاية السابقة مذكرة للمجلس
الجماعي المحلي ما فحواها؟
المدونة : ما تقيمكم للولاية السابقة؟
م. اسماعيل الفلالي : بالنسبة للولاية السابقة يمكن تسميتها في الواقع "
ولاية البناء " وتكريس قدم الحزب بجماعة سيد الزوين كحزب ينافس ويساهم مع الآخرين
في مسيرة الإصلاح والتنمية، وبطبيعة الحال عرفت مجموعة من المحطات النضالية الهامة
وساهم في إطراء الحقل السياسي في سيد الزوين، وقد كان حزب العدالة والتنمية سباقا
لمجموعة من المبادرات الهامة في مختلف المجالات تم عقد ندوات، تظاهرات ومهرجانات
... فكانت مجموعة من الانشطة والحمد لله
وكانت هناك أيضا أخطاء والتي استفدنا منها والتي نتمنى تجاوزها مستقبلا.
المدونة : ما تقييمكم للصف الداخلي، وهل هناك استقالات؟
المدونة : كيف هي علاقتكم بباقي الفاعلين المحليين؟
م. اسماعيل الفلالي : بالنسبة للعلاقة بين الكتابة المحلية مع باقي الفاعلين
المحليين أظنها علاقة عادية رغم وجود تجادبات وهي أمور عادية خصوصا مع الهيئات
السياسية. على العموم ننسق مع حزب اليسار الاشتراكي الموحد فرع
سيد الزوين الذي نعتبره شريكا لنا في النضال
فقد جمعتنا محطات نضالية كثيرة ولا زالت ونتمنى أن تثمر لتحقيق التنمية.
أما تنسيقية الهيئات السياسية والجمعوية فالحزب كان من مؤسسيها على الرغم من أن
التنسيقية عرفت مؤخرا فتورا ولكن لا زالت نواتها الصلبة قائمة والحزب يسعى
لإحيائها حيث يكون لها تصور وأن تشتغل على دراسات تشخيصية يمكن أن نبني عليه مشاريع
تنموية في جميع المجالات والميادين، أما علاقتنا مع المجلس الجماعي ماذا أقول نحن
كهيئة سياسية بعد التأسيس ذهبنا في اتجاه الحوار والتفاوض والتعامل المباشر حيث
مباشرة بعد التأسيس راسلنا المجلس من أجل عقد لقاء تواصلي للتداول بشأن الإشكالات
المحلية لكن هذا المجلس لا يعرف هذه التقاليد السياسية فلم نجد الرد، وحتى في
الحالة الوحيدة التي جلسنا معه قدمنا مجموعة من الاقتراحات لم تجد طريقها للتنفيذ حيث أبرمنا مع المجلس الجماعى اتفاقا بخصوص أمور بسيطة لا تكلف ميزانية
كبيرة ولكن لم يطبق منها أي شئ وبالتالي يمكن القول أنها علاقة حضر يعتبرنا منافس
سياسي وجب الاحتياط منه ونحن ننظر إليه كحقيقة واقعة، الآن نحاول أن نبحث عن
الجوانب الايجابية التي يمكن أن نستثمرها معه، لكن يبدو أن نسبة الأمية والتكوين
المتواضع جدا و الدوافع والطريقة التي وصل بها أغلب أعضاء هذا المجلس يحول دون أن
يكونوا فاعلين وقادريين على الحوار والنقاش والأخذ والعطاء من أجل إنجاح فعل
التنمية وبالتالي الضحية الكبرى هي التنمية والمواطن بجماعة سيد الزوين.
المدونة : هل أنهيتم مخطط الكتابة المحلية وما هي ملامحه؟
م. اسماعيل الفلالي : جديد هذه الولاية وعكس الولاية السابقة التي غاب عنها
مخطط ورؤية إستراتيجية فقد عاكفنا ومنذ انتخاب المكتب الجديد على صياغة مخطط
استراتيجي للولاية الانتدابية 2012/2016 وقد انتهينا منها وهذا المخطط دام العمل
عليها ثلاث أيام متوالية حوالي 12 ساعة من عمل فرق التخطيط وحددنا مجموعة من
المجالات التي همها التخطيط وهي مجالات ( العضوية- الإعلام والتواصل- التكوين
والتأطير- الشباب – النساء - وأخيرا مجال تفعيل المقر) ووضع لكل مجال أهداف إستراتجية
وأنشطة لتحقيقها والمستهدفون منها ووسائل انجازها والمسؤول عنها ومؤشرات نجاحها،
وقد أضفنا للمخطط وثيقة مالية تبين التكلفة السنوية بما في ذلك المداخيل والمصاريف
المتوقعة، وبهذا نطن أننا في الاتجاه الصحيح فبشهادة أعضاء في التنظيم من مناطق
أخرى نحن كنا سباقين وطنينا لهذا التخطيط وبهذا فمجموعة من الأمور اتضحت ونتمنى أن
تساعدنا هذه الخطوة في مزيد من التنظيم والفعالية وذلك لتحقيق الأهداف المسطرة.
المدونة : ماذا تقول في كلمة أخيرة للمواطن الزويني؟
م. اسماعيل الفلالي : في كلمة للمواطن الزويني أريد أن يعرف أنه حان الوقت ليستيقظ
من سباته وأن يفهم أن التنمية المحلية تأتي أساسا من مجالس منتخبة ديمقراطيا وبشكل
شفاف ونزيه ومن مجالس قوية وحاملة لمشاريع هذا هو ندائي للمجتمع الزويني بشبابه
ونسائه ورجالاته إلى تنظيماته سياسية كانت أو جمعوية، نريد تعبئة شاملة في أفق
الانتخابات الجماعية المقبلة والتي مفادها أن للجميع دور أساسي في تحقيق التنمية
المرجوة وأول شئ هو المشاركة التي نعبر من خلالها عن حبنا وغيرتنا بقضايا البلد،
فلا بد من التعبئة و المشاركة ولا بد كذلك من محاربة الفساد في كل مواقعه وأينما
كان وأي كان مصدره وهذه عملية مجتمعية لا يمكن لحزب ولا أي هيئة أخرى بمفردها أن
تنجح فيها إن لم يكن هناك انخراط واسع للمواطنين.