الأربعاء، سبتمبر 22، 2010

أزمة النقل بمراكش: الشركة الإسبانية " ألزا سيتي " بين الزيادات المتتالية ..وتدني الخدمات

مدونة الزوينية : طارق سعود


أزمة النقل بمراكش: الشركة الإسبانية " ألزا سيتي " بين الزيادات المتتالية ..وتدني الخدماتللمراكشية: طارق سعودتعيش مدينة مراكش خلال السنوات الثلاث الأخيرة تراجعا ملحوظا في مستوى خدمات النقل الحضري سواء داخل المجال الترابي للمدينة أو الضواحيويعزى هدا التراجع إلي عدم قدرة الشركة الإسبانية التي تحتكر القطاع والتي فوض لها مجلس المدينة تدبيره مند أواخر التسعينات ،استيعاب الأفواج البشرية التي تنضاف من سنة للأخرى ( عمال وتلاميذ وطلبة ومسافرين ) بسبب ضعف الأسطول وتقادمه والامتداد الجغرافي للمدينة وقرار إدارة الشركة تغطية ضواحي مراكش التي شهدت هجرة عكسية بسبب سياسة التهجير القصري التي تنهجها لوبيات العقار بمختلف الوسائل وغلاء المعيشة بالمدينة الحمراء .وأمام الزيادات المتتالية التي سنتها إدارة الشركة والتي وصلت دفعة واحدة 10 دراهم في بطاقات النقل الخاصة بالتلاميذ والطلبة وكدلك الزيادات المختلفة ببطاقة " إخلاص " الخاصة بالعموم خلال السنة الماضية بدعوى الزيادات في ثمن المحروقات التي تراجعت وبموازاة ذلك لم تتراجع الإدارة عن هده الزيادات .وتعتبر الخطوط ( 22 _36_23_4_7_9 ) الأكثر سوءا على الإطلاق خاصة الخط " 22 " الرابط بين " سيد الزوين و سيدي ميمون " ويعد أكبر نموذج لرداءة الخدمات التي أصبحت تقدمها الشركة لزبائنها خاصة تلاميذ مؤسسات الثانوي التأهيلي والعمال والعاملات بكل من دوار العسكر ودوار إزكي حيث يشتكون من صعوبة التحاقهم بمقرات سكناهم أثناء خروجهم من مؤسساتهم بسبب تجاوز سائقي الحافلات لهم بكل من دوار العسكر بنقطة التوقف " عين مزوار " " الكشك " " بن تومرت "و بدوار إزكي بنقطة التوقف " السْطُوبْ الأول" فيلجأ معظمهم للانتظار مدة ثلاث ساعات إلى غاية آخر رحلة التي تنطلق من محطة سيدي ميمون على الساعة الثامنة والتي قد يتجاوزهم سائقها بدوره لتتلقفهم أيادي أصحاب سيارات الأجرة والنقل السري التي لاترحم أو يضطرون لاستجداء ثمن رحلة التاكسي من المارة أو المبيت بالحدائق العمومية أو اللجوء لمنازل الأقارب بالنسبة للتلاميذ المعوزين . وللعلم فالخط " 22 " تستفيد من خدماته مجموعة من الجماعات كسعادة والسويهلة وجماعة لوداية وآيت ايمور ثم جماعة سيد الزوين المحطة النهائية ( 40 كلم ) لهدا الخط و تظم هده الجماعات ما يناهز109160 ألف نسمة حسب إحصائيات 2004 دون احتساب الهجرة المكثفة من مدينة مراكش لهده الجماعات خلال الثلاث سنوات الماضية،وكدلك تواجد أسواق أسبوعية تلاقي إقبالا كبيرا كسوق " أربعاء السويهلة ،واثنين الوداية ،وأحد سيد الزوين " مقابل خمس ( 05 ) حافلات خصصتها شركة " ألزا سيتي " والتي لا تكفي لتغطية حاجيات هده الجماعات فخلال أوقات الذروة يكتفي مستخدمو الشركة بنقل الأشخاص من المحطات النهائية بكل من سيدي ميمون أو سيد الزوين ويتم تجاوز أزيد من11 نقطة توقف للأزيد من الساعتين خاصة نقط توقف ذات إقبال مكتف ك ( أمام مقر جماعة سيد الزوين ، الخوادرة ، أولاد أبي سبع ،عزيب فليب ، دوار فرو نسوا ،الفخارة ،دوار اليزيد ، الكتبية ، باب دكالة ، جليز ،دوار العسكر ،دوار إزكي ) . مما بات يفرض إيجاد حل في أقرب الآجال ودلك بالزيادة في عدد الحافلات ومنح تلاميذ مؤسسات دوار العسكر ودوار إزكي الخطوط الكافية "08_22 " وحث مستخدمي الشركة على احترام نقط التوقف والالتزام بالوقت القانوني والمسارات الدائرية خاصة بنقط التوقف المذكورة وكدلك تحديد أماكن التوقف بوضع علامات معدنية خارج المدار الحضري عوض النقط المتعارف عليها تفاديا للمشادات التي تنشب بين الركاب والسائقين والتي تستخدم فيها القواميس الوضيعة .كدلك استبدال طريقة شحن البطائق بالتوجه لمقر الشركة بسيدي غانم وما يرافق دلك من مشاكل منها الازدحام والمعاملة السيئة لموظفي الشركة وضياع حصص الدراسة ، ودلك بشحنها بالحافلات مع العلم أن هده العملية ممكنة وتستعمل لتجديد الرصيد الخاص ببطاقة " إخلاص ، كدلك احترام كرامة المواطنين عوض تكديسهم في الحافلات على شاكلة علب السردين مما يعرض ممتلكاتهم وأرواحهم للخطر بسبب توافد أفواج من اللصوص على محطة" سيدي ميمون ،باب دكالة وأمام سوق الأربعاء بالسويهلة خلال يوم السوق الأسبوعي " وكدلك منع السكارى من ولوج الحافلات التي أصبحت فضاءا لاكمال سهراتهم الكحولية وتدخين المخدرات .وفي نفس السياق المتعلق بالنقل الحضري بمدينة مراكش يتم حرمان شريحة مهمة من خدمة التنقل بالبطاقة ويتعلق الأمر بطلبة وتلاميذ المعاهد والمؤسسات الحرة بدعوى أن التزام الشركة فقط مع المؤسسات الحكومية ، وللعلم فبعض مؤسسات التكوين التابعة لكتابة الدولة في الشباب أقسام الشؤون النسوية ووزارة السياحة يتم إقصاء رائداتها من حقهم في استعمال هده الخدمة لنفس السبب مما يكلف أسرهم ميزانيات مهمة كل شهر ويجعل العديد منهن ينقطعن عن التكوين مما يفرض على هده المؤسسات تسوية هدا المشكل مع إدارة الشركة وسماح لهده الفئة من حقها في استعمال بطاقة التنقل. وللعلم فإن مجموعة من المواطنين عقدوا في شهر شتنبر لقاءا مع المسؤول الأول بالشركة الذي رمى باللائمة على شركة تركيب الحافلات التي تتماطل في تسليم طلبات الشركة وعدم سماح الدولة باقتناء حافلات جاهزة من دول أخرى لتغطية الخصاص وأكد أن الشركة مستعدة لحل مشكل الازدحام إن سمحت لها السلطات باستيراد حافلات جاهزة

0 التعليقات:

إرسال تعليق