سيبقى يوم 28 نونبر يوما خالدا في الذاكرة الزوينية على العموم ،وفي ذاكرة الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بسيد الزوين على الخصوص. فهو اليوم الذي انطلقت فيه ثلة من مناضلي ومتعاطفي الحزب بمركز سيد الزوين على الساعة الخامسة صباحا ،من سيد الزوين باتجاه محطة القطار بمراكش حيث استقلوا قطار السابعة صباحا من يوم الأحد والمتوجه صوب الدار لبيضاء،لتلتئم هذه المجموعة المباركة بمثيلاتها من مراكش والنواحي في تناغم تام ،حيث الشعار واحد " الصحراء صحراءنا والملك ملكنا".
و على الساعة العاشرة والنصف كان الوصول بمحطة الدار البيضاء المسافرين، ليجد المشاركون الحافلات بانتظارهم لتقلهم إلى شارع محمد السادس حيث تجمع المشاركون من كل المدن المغربية ومن كل الأطياف السياسية وفعاليات المجتمع المدني. فقد صدحت الحناجر عاليا بشعارات نددت بموقف الحزب الشعبي الاسباني الظالم والمنحاز من قضية وحدتنا الترابية، وجددت تمسكها الدائم بالدفاع عن الصحراء المغربية وراء جلالة الملك ،وعدم التفريط في حبة رمل واحدة من أراضينا المسترجعة . كما كانت المسيرة على العموم رسالة واضحة لأعداء وحدتنا الترابية، مفادها أن المغاربة قاطبة ،ومهما اختلفت مرجعياتهم الفكرية، ومهما تباينت مواقفهم السياسية ، فهم في القضايا الوطنية الكبرى، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية يدا واحدة في وجه كل من سولت له نفسه المساس بوطننا، ويدا واحدة في وجه كل من يساوم المغرب على مواقفه ومبادئه وتراب صحرائه الغالية.
إن مسيرة يوم الأحد هي بحق تجسيد لروح المسيرة الخضراء المظفرة، وفرصة أعطيت لهذا الجيل، ليصل الماضي بالحاضر، ويؤكد على تضامنه المطلق مع إخواننا في الصحراء، ودفاعه عن حوزة الوطن، وليبين كيف أن هذا الشعب الحضاري المسالم ، يختار المسيرات السلمية وسيلة حضارية للاحتجاج والدفاع عن حقوقه المشروعة.
مولاي إسماعيل الفلالي
0 التعليقات:
إرسال تعليق