بقلم: مولاي إسماعيل الفلالي
elfilali_prof73@hotmail.com
elfilali_prof73@hotmail.com
باندلاع سلسة الثورات في البلدان العربية، كثر الحديث عن التغيير السياسي كمفهوم أصبح متداولا في الحقل الإعلامي والسياسي.
فما المقصود به؟ وما هي بعض ملامحه ومؤشراته؟ وكيف السبيل إلى تحقيقه؟ومن يقاومه؟
بداية نشير إلى أن مفهوم التغيير السياسي يتسم بنوع من الشمولية والاتساع، وقد خضع لمحاولات كثيرة للتأصيل المفاهيمي من خلال مجموعة من الدراسات والأبحاث التي اهتمت بالموضوع .
وتشير لفظة التغير السياسي لغة إلى التحول، أو النقل من مكان إلى آخر ومن حالة إلى أخرى. ويقصد به أيضا :"مجمل التحولات التي تتعرض لها البنى السياسية في مجتمع ما بحيث يعاد توزيع السلطة والنفوذ داخل الدولة نفسها أو دول عدة ". كما يقصد به الانتقال من وضع لا ديموقراطي استبدادي إلى وضع ديموقراطي.
وعند الاطلاع على بعض النظريات التي تناولت المسألة، لا شك سنقف عند نظرية دانكورت روستو Dankwart Rustow، والذي تناول بالدراسة مراحل التغيير السياسي. فروستو يتحدث عن عدة مراحل للتغيير: منها مرحلة تشكل هوية موحدة لغالبية المواطنين ومرحلة الصراع أو المواجهة التي قد تشمل استخدام العنف، "لأن منهج التدرج واستخدام الوسائل الديمقراطية في التغيير قد لا يحول دون الوصول إلى مرحلة من المواجهة والعنف"، ومرحلة اتخاذ القرار التي تمثل نقطة التحول وصياغة مرحلة جديدة ضمن جملة من التسويات بين القوى السياسية.
وبالرجوع إلى الواقع المغربي الذي بات أكثر إلحاحا في المطالبة بحصول تغييرات كبيرة في المشهد السياسي، نجد أن هوية المطالب السياسية شبه موحدة، و تكاد تتفق على ضرورة إحداث إصلاحات دستورية حقيقية، وإطلاق مزيد من الحريات واحترام كرامة وحقوق المواطنين، من خلال تكريس فعلي للتعددية السياسية وحرية الاختيار و إعادة توزيع الثروات بطريقة عادلة و ضرورة المساءلة والمحاسبة للمسؤولين أيا كان موقعهم . وتبقى وسائل تحقيق التغيير تختلف باختلاف مرجعيات الداعين له. .فمن اليساريين إلى العلمانيين مرورا بالإسلاميين الأمازيغيين، .نجد أن خيار المواجهة السلمية هو المعتمد بالرغم من اتخاذ هذا الخيار لأشكال عنيفة أحيانا. لكن تبقى السلمية هي السمة البارزة لدعاة التغيير. أما مرحلة اتخاذ القرار فلا زالت عندنا بيد النظام التي يقرر في الوقت المناسب لضخ جرعات "إصلاحية" علها تهدئ من غضب الشارع، أو ترضي أطرافا معينة. وتبقى محاولات التسوية هي الطاغية على حصول حوار ونقاش حقيقي حول آليات ومداخل التغيير. فلا ننسى أننا في العالم الثالث حيث مستوى وعي الشعوب بأهمية المرحلة لم يرق بعد إلى تطلعات السياسيين الجادين. وتبقى المحاولات الشبابية هي سيدة الموقف. فهي المعول عليها لتشكيل رأي عام ووعي عميق بقيمة اللحظة التاريخية وبعدالة المطالب المرفوعة في أفق حشد دعم جماهيري كبير ينسجم مع حجم التغيير المطلوب.
وعموما فالمثال المغربي يبقي ذو خصوصية في مسالة التغيير. ولعل من أهم خصوصياته، هو شبه الإجماع الحاصل لدى المكونات السياسية والاجتماعية على ضرورة حصول التغيير، على أن يبقي النظام الملكي مستمرا، مع المطالبة بجعله يتجه نحو ملكية برلمانية، و أن يتجه المغرب نحو بناء دولة المؤسسات لا دولة الأشخاص، وأن يتم الاعتراف بجميع مكونات الهوية المغربية، على أن يبقى الإسلام الدين الموحد والجامع والذي تضمن مؤسسة أمير المؤمنين حمايته والدفاع عنه للاعتبارات التاريخية المرتبطة بوجود الإسلام بالمغرب كعامل وحدة ولحمة.
لكن في المقابل نجد فئة كثيرة من المجتمع المغربي تتمثل أساسا في أصحاب النفوذ والمصالح الخاصة من بعض البورجوازيين والمنتفعين والمحسوبين على الغرب يقاومون وبشدة هذا التغيير. ولعل ما يفسر ذلك هو:
كون رياح التغيير التي بدأت تهب مزلزلة عروش هؤلاء الفاسدين، لم تجر بما تشتهيه أنفسهم التواقة للحفاظ على وضع statu quo. فالتغيير المنشود معناه ببساطة زوال استغلالهم البشع لمقدرات الشعب ووسائل الدولة، معناه أيضا خضوعهم للمراقبة والمحاسبة.
كون التغيير يخيف البعض ممن استمرأو السكون وفضلوه على الحركة والسعي. وهو حال طبقة من الإتكاليين ممن اعتادوا أن يقتاتوا على موائد الغير. فهؤلاء لا يهمهم أن يحدث تغيير في المجتمع الذي سيكونون فيه مكشوفين وسيكون عليهم الكدح لكسب عيشهم ، بدل التسكع والاعتماد على فضلات الغير.
وجود بعض حاشية الملك ممن أفزعهم التحام الملك مع الشعب وتجاوبه مع تطلعات الشباب. وهو ما يودن بنهاية مأساوية لهم عندما يتكشف فسادهم للملك وما أخفوه عنه لسنوات، من فساد واستغلال بشع للمواطنين.
بعض القوى الخارجية التي ترى في حصول ديمقراطية حقيقة واستقلال للقرار تهديدا مباشرا لها ولمصالحها الاستعمارية الامبريالية.
وجود بعض المطبعين مع الكيان الصهيوني ممن يسعون لتنفيذ أجندته في المنطقة، والساعية إلى تحويل مجتمعاتنا إلى مجتمعات مائعة مستهلكة لا منتجة فاعلة.
كل هؤلاء الأصناف وغيرهم ممن يختبأ في الغرف المظلمة، لا يزالون يسيرون عكس إرادة الإصلاح، ويضعون الحواجز تلو الأخرى في مسيرة التغيير. لكن التاريخ يثبت لنا دوما أن أمثال هؤلاء الكلاب الانتهازيين رغم عواءهم، فالقافلة تمشي حتى ترسو بساحل النجاة، ساحل الكرامة والحرية والاستقلال لهذا الشعب الأبي الذي يستحق حياة كريمة وغدا أفضل.
فما المقصود به؟ وما هي بعض ملامحه ومؤشراته؟ وكيف السبيل إلى تحقيقه؟ومن يقاومه؟
بداية نشير إلى أن مفهوم التغيير السياسي يتسم بنوع من الشمولية والاتساع، وقد خضع لمحاولات كثيرة للتأصيل المفاهيمي من خلال مجموعة من الدراسات والأبحاث التي اهتمت بالموضوع .
وتشير لفظة التغير السياسي لغة إلى التحول، أو النقل من مكان إلى آخر ومن حالة إلى أخرى. ويقصد به أيضا :"مجمل التحولات التي تتعرض لها البنى السياسية في مجتمع ما بحيث يعاد توزيع السلطة والنفوذ داخل الدولة نفسها أو دول عدة ". كما يقصد به الانتقال من وضع لا ديموقراطي استبدادي إلى وضع ديموقراطي.
وعند الاطلاع على بعض النظريات التي تناولت المسألة، لا شك سنقف عند نظرية دانكورت روستو Dankwart Rustow، والذي تناول بالدراسة مراحل التغيير السياسي. فروستو يتحدث عن عدة مراحل للتغيير: منها مرحلة تشكل هوية موحدة لغالبية المواطنين ومرحلة الصراع أو المواجهة التي قد تشمل استخدام العنف، "لأن منهج التدرج واستخدام الوسائل الديمقراطية في التغيير قد لا يحول دون الوصول إلى مرحلة من المواجهة والعنف"، ومرحلة اتخاذ القرار التي تمثل نقطة التحول وصياغة مرحلة جديدة ضمن جملة من التسويات بين القوى السياسية.
وبالرجوع إلى الواقع المغربي الذي بات أكثر إلحاحا في المطالبة بحصول تغييرات كبيرة في المشهد السياسي، نجد أن هوية المطالب السياسية شبه موحدة، و تكاد تتفق على ضرورة إحداث إصلاحات دستورية حقيقية، وإطلاق مزيد من الحريات واحترام كرامة وحقوق المواطنين، من خلال تكريس فعلي للتعددية السياسية وحرية الاختيار و إعادة توزيع الثروات بطريقة عادلة و ضرورة المساءلة والمحاسبة للمسؤولين أيا كان موقعهم . وتبقى وسائل تحقيق التغيير تختلف باختلاف مرجعيات الداعين له. .فمن اليساريين إلى العلمانيين مرورا بالإسلاميين الأمازيغيين، .نجد أن خيار المواجهة السلمية هو المعتمد بالرغم من اتخاذ هذا الخيار لأشكال عنيفة أحيانا. لكن تبقى السلمية هي السمة البارزة لدعاة التغيير. أما مرحلة اتخاذ القرار فلا زالت عندنا بيد النظام التي يقرر في الوقت المناسب لضخ جرعات "إصلاحية" علها تهدئ من غضب الشارع، أو ترضي أطرافا معينة. وتبقى محاولات التسوية هي الطاغية على حصول حوار ونقاش حقيقي حول آليات ومداخل التغيير. فلا ننسى أننا في العالم الثالث حيث مستوى وعي الشعوب بأهمية المرحلة لم يرق بعد إلى تطلعات السياسيين الجادين. وتبقى المحاولات الشبابية هي سيدة الموقف. فهي المعول عليها لتشكيل رأي عام ووعي عميق بقيمة اللحظة التاريخية وبعدالة المطالب المرفوعة في أفق حشد دعم جماهيري كبير ينسجم مع حجم التغيير المطلوب.
وعموما فالمثال المغربي يبقي ذو خصوصية في مسالة التغيير. ولعل من أهم خصوصياته، هو شبه الإجماع الحاصل لدى المكونات السياسية والاجتماعية على ضرورة حصول التغيير، على أن يبقي النظام الملكي مستمرا، مع المطالبة بجعله يتجه نحو ملكية برلمانية، و أن يتجه المغرب نحو بناء دولة المؤسسات لا دولة الأشخاص، وأن يتم الاعتراف بجميع مكونات الهوية المغربية، على أن يبقى الإسلام الدين الموحد والجامع والذي تضمن مؤسسة أمير المؤمنين حمايته والدفاع عنه للاعتبارات التاريخية المرتبطة بوجود الإسلام بالمغرب كعامل وحدة ولحمة.
لكن في المقابل نجد فئة كثيرة من المجتمع المغربي تتمثل أساسا في أصحاب النفوذ والمصالح الخاصة من بعض البورجوازيين والمنتفعين والمحسوبين على الغرب يقاومون وبشدة هذا التغيير. ولعل ما يفسر ذلك هو:
كون رياح التغيير التي بدأت تهب مزلزلة عروش هؤلاء الفاسدين، لم تجر بما تشتهيه أنفسهم التواقة للحفاظ على وضع statu quo. فالتغيير المنشود معناه ببساطة زوال استغلالهم البشع لمقدرات الشعب ووسائل الدولة، معناه أيضا خضوعهم للمراقبة والمحاسبة.
كون التغيير يخيف البعض ممن استمرأو السكون وفضلوه على الحركة والسعي. وهو حال طبقة من الإتكاليين ممن اعتادوا أن يقتاتوا على موائد الغير. فهؤلاء لا يهمهم أن يحدث تغيير في المجتمع الذي سيكونون فيه مكشوفين وسيكون عليهم الكدح لكسب عيشهم ، بدل التسكع والاعتماد على فضلات الغير.
وجود بعض حاشية الملك ممن أفزعهم التحام الملك مع الشعب وتجاوبه مع تطلعات الشباب. وهو ما يودن بنهاية مأساوية لهم عندما يتكشف فسادهم للملك وما أخفوه عنه لسنوات، من فساد واستغلال بشع للمواطنين.
بعض القوى الخارجية التي ترى في حصول ديمقراطية حقيقة واستقلال للقرار تهديدا مباشرا لها ولمصالحها الاستعمارية الامبريالية.
وجود بعض المطبعين مع الكيان الصهيوني ممن يسعون لتنفيذ أجندته في المنطقة، والساعية إلى تحويل مجتمعاتنا إلى مجتمعات مائعة مستهلكة لا منتجة فاعلة.
كل هؤلاء الأصناف وغيرهم ممن يختبأ في الغرف المظلمة، لا يزالون يسيرون عكس إرادة الإصلاح، ويضعون الحواجز تلو الأخرى في مسيرة التغيير. لكن التاريخ يثبت لنا دوما أن أمثال هؤلاء الكلاب الانتهازيين رغم عواءهم، فالقافلة تمشي حتى ترسو بساحل النجاة، ساحل الكرامة والحرية والاستقلال لهذا الشعب الأبي الذي يستحق حياة كريمة وغدا أفضل.
1 التعليقات:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد ,,,,
يسعدنا بداية أن نهديكم أصالة عن أنفسنا، ونيابة عن جامعة المدينة العالمية [MEDIU] أرق التحية وأطيب الأمنيات لكم بدوام التقدم والإزدهار، مقرونة بصادق الدعوات لكم بالمزيد من التوفيق والتطور والنماء.
جامعة المدينة العالمية [MEDIU] ماليزيا:
"جامعة المدينة العالمية [MEDIU] ماليزيا" هي إحدى الجامعات الرائدة في دولة ماليزيا، والتي امتازت بالتفوق والتميز في مجالات التقنية والتعليم العالي، و "جامعة المدينة العالمية [MEDIU]" هي جامعة متعددة الثقافات والمجالات الدراسية ويقع مقرها الإداري الرئيسى في مدينة شاه علم بماليزيا ، وإليكم تاريخ موجز:
1. تأسست "جامعة المدينة العالمية [MEDIU]" مطلع عام 2004م بالمدينة المنورة.
2. في تاريخ 19/يوليو/ 2006م حصلت الجامعة على دعوة من وزارة التعليم العالي الماليزية لإنشاء مركز الجامعة بدولة ماليزيا .
3. بتاريخ 20/يوليو/2007م، حصلت الجامعة على الترخيص الكامل من وزارة التعليم العالي الماليزية لتكون أول جامعة عالمية ماليزية تنتهج منهجي التعليم - نظام التعليم المباشر في المقر الجامعي بماليزيا - نظام التعليم عن بعد (عبر التعليم الالكتروني) وتستهدف الطلاب من شتى أنحاء العالم.
4. في مطلع شهر فبراير من العام 2008م بدأت الجامعة أعمال التشغيل الكامل وإستقبال الطلاب .
5. إلتحق بالجامعة إلى مطلع العام 2009م زهاء [1500] طالب وطالبة من دول مختلفة، في حين زاد عدد طلبات الإلتحاق المقدمة إلى الجامعة عن [3000] طلب إلتحاق.
6. اوائل /2009 م. طرحت الجامعة اكثر من (24)برنامجا أكاديميا معتمدا من قبل هيئة الاعتماد الأكاديمي ووزارة التعليم العالي الماليزية في كلياتها, واكثر من (34) دورة معتمدة في اللغتين العربية والإنجليزية بمركز اللغات .
7. أوائل 2009 م. تنوعت مستويات البرامج الدراسية في الجامعة لتشمل إيجاد مراحل : المستوى التمهيدي للمرحلة ماقبل الجامعية , الدبلوم , درجة البكالوريوس ، الدراسات العليا , دورات التأهيل اللغوي .
8. أواسط 2009 م. بلغ عدد الطلبة الذين تم تسجيلهم في الجامعة اكثر من (4701) طالب وطالبة من اكثر من ( 40 ) جنسية حول العالم .
9. الربع الثالث لسنة 2009 م. اجتازت جامعة المدينة العالمية [MEDIU] بنجاح التفتيش المؤسسي الذي عقدته وزارة التعليم العالي الماليزية للتأكد من الجودة الأكاديمية والإدارية للجامعة .
10. نهاية عام 2009 م. زاد عدد طلبات الإلتحاق الوارده الى الجامعه عن ( 6508 ) طلب من اكثر من (60) دولة حول العالم , فيما زاد عدد الطلبة المسجلين في الجامعة عن ( 2482 ) .
11. نهاية عام 2009 م. انتهت الجامعة من تقديم (10) برامج دراسية جديدة لإعتمادها من قبل هيئة الإعتماد الماليزي في مراحل الدراسات العليا .
12. نهاية عام 2009 م. بدأت جامعة المدينة العالمية الاجراءات التأسيسية للبدء بالتعليم الجامعي المباشر في تخصصات علمية وتطبيقية جديدة شملت علوم الحاسب الآلي , والعلوم المالية والإدارية , والهندسة والتي تعتزم أن يتم البدء بها منتصف العام 2010 م .
13. أوائل عام 2010 م. زاد عدد الطلبة المنتسبين في الجامعة الى (3057 ) طالب من مختلف دول العالم , من بداية موسم 2010 .
14. نهاية عام 2010 م. بلغ عدد طلبات الإلتحاق الواردة الى الجامعة لنظام التعليم المباشر قرابة (511) بلغ عدد المسجلين أكثر من (154) طالباً .
15. أوائل عام 2011 م. زاد عدد طلبات الإلتحاق الواردة إلى الجامعة لنظام التعليم المباشر قرابة (2312) وبلغ عدد المسجلين أكثر من (362) .
16. أوائل عام2011 م. إدراج برامج جامعة المدينة العالمية الحاصلة على الإعتماد الأكاديمي الكامل لأربعة برامج دراسات عليا في كلية العلوم الاسلامية ضمن قائمة المؤهلات المعترف بها من قبل هيئة الخدمة المدنية بماليزيا .
17. نهاية عام 2011 م. تم تخريج الدفعه الأولى من طلبة جامعة المدينة العالمية في مرحلة برامج الماجستير والبكالوريوس وعددهم (84) طالبا وطالبة لدرجة البكالوريوس, و(27) طالبا وطلبة لدرجة الماجستير .
إرسال تعليق